القدرة الاستيعابية للأسطول التجاري العالمي فاقت حجم التجارة البحرية
والخطوط الملاحية عاودت المضاربة بأجور النقل لاصطياد الشاحنين
والخطوط الملاحية عاودت المضاربة بأجور النقل لاصطياد الشاحنين
حققت التجارة البحرية العالمية نشاطاً مزدهراً خلال النصف الأول من العام الحالي أعطى الخطوط البحرية الفرصة لإعادة التحكم مجدداً بمجريات الأمور في قطاع النقل وبفرض الزيادات التي تراها مناسبة على أجور الشحن، وقد لامست هذه الأجور السقف الذي كانت بلغته في أوج النمو الذي سجله قطاع النقل البحري خلال النصف الأول من العام 2008. وعلى سبيل المثال لا الحصر ارتفعت اجور نقل الحاوية من فئة 20 قدماً من مرفأ شنغهاي الصيني الى مرفأ بيروت الى أكثر من 2100 دولار أميركي في حين لم تكن تتجاوز الـ 950 دولاراً.
وقد استطاعت الخطوط الملاحية بفضل الارتفاع المتواصل لأجور النقل تغطية قسم من الخسائر التي تكبدتها في الفترة التي تفاقمت فيها الأزمة المالية العالمية والتي كانت تداعياتها كارثية على قطاع النقل.
النمو لم يستمر طويلاً
لكن هذا النشاط المزدهر المسجل خلال الأشهر الستة الاولى من العام الحالي لم يستمر طويلاً، فقد أفادت الإحصاءات ان حركة التجارة البحرية بدأت تدخل مجدداً في نفق الركود والتراجع. فقد ارتفعت نسبة هذا التراجع بالتزامن مع تدفق البواخر الضخمة الجديدة الى قطاع النقل بالإضافة الى معاودة الخطوط الملاحية تشغيل البواخر التي كانت سحبتها من الخدمة خلال فترة الانخفاض الكبير لحركة التجارة البحرية.
تراجع أجور النقل البحري
وانعكس هذا الانخفاض المفاجئ سلباً على أجور النقل التي تبين انها مستمرة بالتراجع في معظم المرافئ العالمية وخصوصاً المرافئ الصينية. وقد تخطت نسبة الانخفاض الـ 30 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. ومن المتوقع ان تسجل مزيداً من التراجع مع استمرار دخول بواخر عملاقة جديدة قطاع النقل البحري.
ارتفاع السعة الإجمالية للبواخر الجديدة
وقد بلغت السعة الإجمالية للسفن الجديدة 1,290 مليون حاوية نمطية منذ بداية العام الحالي، ومن المنتظر ان تتجاوز الـ 1,420 مليون حاوية نمطية في نهاية العام الحالي. وممّا زاد الطين بلّة ان بواخر عملاقة جديدة بسعة إجمالية قدرها 1,070 مليون حاوية نمطية كانت انضمت الى الأسطول التجاري العالمي في العام 2008. ومن المنتظر ان تدخل بواخر عملاقة جديدة أيضاً تبلغ سعتها الإجمالية 1,400 مليون حاوية نمطية في العام 2011.
